الحج تدريب اخلاقي في ظروف صعبه
1- الحج تدريب اخلاقي في ظروف صعبه لكي
يبرهن الله لنا اننا تستطيع فعل هذا في ظروف ايسر من هذه الظروف لاشك ان الحج يجتمع
فيه ضيق المكان وكثرة الحجاج وتعطل حركة السير فيضطر الحاج الى المشي في الزحام والحر
وتباعد الاماكن وقد يكون الرفقة غير مهيئة للمشي او الامتعة كثيره ومطلوب من الحاج
ضبط اخلاقة فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج تصوروا لو عاد هذا العدد الكبير بعد
ان تلقوا هذا التدريب في هذه الظروف الصعبة كم ستنزل عليهم من الرحمات والمغفرات
2- اهمية التسامح في الحج والعفو لانها
سوف تتداخل المصالح ويتنافس الحجاج والاهم من هذا رد المظالم فورا انا رايت الحجاج
وهم يزدحمون على الركوب في الباصات وحينما ركبوا وقف احد الحجاج وطلب منهم اجرة الركوب
واخذ منهم عن كل نفر خمسين ريالا ثم اختلفوا واتفقوا على عشرة ريال فنزل من الباب الخلفي
وهرب بالمبلغ الذي جمعه حوالي اربعمائة ريال وكان هذا الامر في طواف الوداع ينبغي ان
ننفض عنال اثقال الذنبوب نحن في زمان الكثير ياكل ولا يشبع ومنهم من يكسب ولا يجمع
ومنهم من يجمع ولا يبارك له فيه والكثير لايبالي بالحلال المهم ان يكسب من حلال او
من حرام فينبغي ردا المظالم فورا وننفض عنا اثقال الذنوب لكي نتطهر لسنا ملائكة ولكن
العيب كل العيب الاصرار على المعاصي
3- حينما يشعر الحاج ان الله سيغفر له ما
مضى ويبدا صفحة جديدة كيوم ولدته امه فقد يحج الحاج حجة واحدة كفيلة بمفغرة ما مضى
كله فيشتاق للمغفرة ولك ان تتصور حالات الحجاج بعد الانتهاء من الحج منهم من حجه مبرورا
ومنهم من حجة مغفورا له ومنهم من حجه مردودا اما الحج المبرور فعلامته ان يرجع زاهدا
في الدنيا راغبا في الاخرة فيكون عنده انابة الى دار الخلود واما المغفور له فيرجع
من حجة بحال غير الحال التي ذهب بها فيرجع محافظا على الصلاة وترك الدخان وتاب الى
الله واما المردود فيرجع ولا يتغير من حاله شيء يذهب تاركا للصلاة ويرجع وهو تاركا
للصلاة
4- التلبية معناها جميل وهي شعار الحج ومعناها
جئتك يالله طالبا لمرضاتك وفضلك جئتك من اجلك وحدك وليس من اجل الدنيا ثم انك لاتلبي
الا لمن تحب وتعظم
5- ديننا عنوانه التوحد فنحن نحج في مكان
واحد وزمان واحد وفي مكان ضيق حتى نتوحد ونبتعد عن الفرقة والاختلاف فيتجلى فيه الوحدة
الاسلامية لقاء سنوي متجدد خالد الى يوم القيامة فتتجرد جميع الشعوب عن جميع ملابسها
وازيائها التي تتميز بها ويلبس الجميع لباس الاحرام حاسرين عن رؤوسهم متجردين عن لباس
الدنيا فيستوي الجميع قادة الامة وعامتها لافرق بين ابيض واسود ولا عربي ولا عجمي فتتجلى
الوحدة الاسلامية في اللباس وفي الهتاف وشعارهم واحد لبيك اللهم لبيك وكلهم في هذه
المشاعر تشغلهم اشغال واحدة وما دام الحج فريضة خالدة وباقية الى يوم القيامة فالمسلمون
لاتبتلعهم القوميات ولا العنصريات ولا الوطنيات ولا اللغات كما ابتلعت امما كثيرة ولذلك
اسلم بعض الكفار وبالاخص ممن يرون عندهم التفرقة يقول احد الدعاة انا عشت في امريكا
عام 1970 م في تلك الفترة كانت حركة المسلمين السود، حركة ألايجا محمد الذي ادعى النبوة،
وادعى شيئا أخطر من النبوة، ادعى أن الكون له إلهين: إله أبيض وإله أسود، الإله الأبيض
هو إله الشر، والإله الأسود هو إله الخير، أي جنون هذا! وسمى جماعته “المسلمون السود”،
وكان من أتباعه رجل عظيم، خطيب مفوه، عاقل، صاحب قدرات فذة اسمه مالكولم إكس، وكان
هو الشخص الرئيسي الذي استخدمه ألايجا – المدعي للنبوة – في تجميع الناس حوله، وكانت
قدرة مالكولم إكس على تجميع الناس والخطابة والتأثير فيهم أضعاف قدرة ألايجا محمد،)
وشاء الله ان هذا المتحدث المفوه يحج فترك هذه الجماعة المنحرفة وانضم إلى أمة الإسلام
الحقيقية بسبب الحج فيقول عن نفسه: فرأيت الأبيض مع الأسود مع الأصفر مع الأحمر لا
فرق بين أحد منهم، رأيت الكل يتجه نحو إله واحد، الكون ليس له إلهين، إله واحد، لا
إله إلا هو سبحانه وعرف الانحراف الذي ادعاه ايجا محمد وهلك الايجا وورثة الخطيب وقاد
المسلمين وابعدهم عن الانحراف والشرك بسبب الحج