عراقية جريحة الاشراف العام
البلد : العمر : 32 عدد المساهمات : 340 نقاط : 954 السٌّمعَة : 0
| موضوع: ايات استوقفتني في الحج الجزء الثاني الخميس أبريل 05, 2012 7:07 pm | |
| ايات استوقفتني في الحج الجزء الثاني وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(196)سورة البقرةقولة واتموا الحج والعمرة أي من اهل بهما فليتمهما وهي الاتيان بالشروط والواجبات والاركان والسنن والابتعاد عن المحرمات والمحظورات فمن فعل ذلك فقد اتمهماقولة لله فيه اشارة للاخلاص وحثا عليهقولة فان احصرتم أي منعتم بغير ايرادة منكم سواء بعدوا او مرض او غيرهقوله فما استيسر من الهدي وله حالتان 1- ان يشترط اثناء الاحرام فان حبسني حابس فمحلي حيث حبستني فيحل مجانا ولا شيء عليه 2- الا يشترط فيذبحه هدية مكانه ويقسمه ويحلق فان لم يجد هدي ولا ثمنه صام عشرة ايام وقيل يسقط عنه اختاره ابن عثيمين لانه لم يرد وسكت عنهوالانسان مع فعل المحظور له ثلاث حالات 1- ان يكون جاهلا او ناسيا او مكرها فلا شيء عليه 2- ان يحتاج الى فعل المحظور جاز له ولا اثم عليه وفدى 3- ان يتعمد فعل المحظور بغير حاجة اثم وعليه فديةوالمحظورات لها اربع حالات 1- ما فديته فدية اذى وهي سته اشيئا الحلق والاظفار والراس والطيب والمخيط والمباشرة دون الفرج2- ما فديته المثل كالصيد ( فجزاء مثل ما قتل من النعم )3- ما لافدية له كالنكاح لكن العقد باطل سواء كان المحرم وليا او امراة او رجلا4- ما فديته مغلظة كالجماع قبل التحلل الاول اما العمرة قبل الشروع فيها فتفسد ويكملها وعليه دم والقضاءقولة فاذا امنتم : أي تيسر لكم الحج والعمرة فمن تمتع وهو نسك التمتع فعليه هدي فمن لم يجد هديا او لم يجد ثمنه فعليه صيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجع الى اهله والسؤال متى يبدا صيام الايام الثلاثة في الحجقالوا يبدا اذا اهل بالعمرة وهو متمتعا فله الصوم وقيل يصوم السابع والثامن والتاسع وقيل ايام التشريق فمن عجز عن هدي التمتع أو القران فإنه لا حرج عليه في صيامهن؛ لما روى البخاري رحمه الله في صحيحه عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا: ((لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي))ولو صام السبعة في الحرم جاز لان الامر فيه سعةقوله ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام : استثنى اهل الحرم من هدي القران والتمتع فليس واجبا عليهم الهدي ويسقط عنهموالسؤال من هم اهل الحرم اختلف العلماء رحمهم الله في المراد بحاضري المسجد الحرام .فقيل : هم من كان داخل حدود الحرم ، فمن كان خارج حدود الحرم فليسوا من حاضري المسجد الحرام.وقيل : هم أهل المواقيت ومن دونهم .وقيل : هم أهل مكة ومن بينه وبينها دون مسافة القصر .والأقرب أن حاضري المسجد الحرام هم أهل الحرمقولة واتقوا الله ان الله شديد العقاب : أي اتقوا الله في حجكم خاصة وفي جميع احوالكم عامة لانه شديد العقاب لمن خاف امره وعصاهالْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ(197)سورة البقرةقوله الحج اشهر معلومات : أي معروفات والعلماء مجمعون على أن المراد بأشهر الحج شوال، وذو القعدة، واختلفوا في ذي الحجة هل هو بكماله ، أو عشر منه؟.اما خلافهم في ذي الحجة هل هو بكماله ، أو عشر منه؟.فذهب ابن عمر، وابن عباس، وابن مسعود، والأحناف والشافعي، وأحمد، إلى الثاني (أي العشر الأول منه فقط)، وذهب مالك إلى الأول (أي أن الشهر بكماله من أشهر الحج)، ورجحه ابن حزم" 1 ، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ} يعني أن الحج يكون في أشهر معلومات؛ وهي شوال، وذو القعدة، وذو الحجة؛ وقيل: العشر الأول من ذي الحجة، والأول أصح" والفائدة من معرفة هل هي العشر الاول من ذي الحجة او الشهر كله لانه لا يجوز أن يؤخر شيئاً من أعمال الحج عن الأشهر الثلاثة إلا لضرورة، وإلا فالواجب ألا يخرج ذو الحجة وعليه شيء من أعمال الحج؛ إلا طواف الوداع؛ لأن طواف الوداع منفصل عن الحج، فهو لمن أراد الخروج من مكة؛ وإن طال لبثه فيها.قولة فمن فرض فيهن الحج أي من اوجب على نفسه الحجقوله فلا رفث أي ترك الجماع ، ومقدماته القولية والفعليةقولة ولا فسوق أي ترك المعاصي كلها فلا نظر حرام ولا سماع ولا كلام باطل فيحفظ قلبه وجوارحه كلها من المعاصيقولة ولا جدال هي الخصومات الباطلة كالمخاصمة والمنازعة والمماراة بغير حق ، فلا يجوز للمحرم بالحج أو العمرة أن يجادل بغير حق ففي الحديث (( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا....) رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي أمامة رضي الله عنه قال الألباني ( حسن ) صحيح الترغيب والترهيبقولة وما تفعلوا من خير فيه حث على الاستكثار من الخير بانواعة قولة وتزودوا : أي لسفر الدنيا والاخرةقولة فان خير الزاد التقوى : أي بفعل الاوامر وترك النواهي فهي خير زاد وخير لباسقولة ليس عليكم جناح أي لا إثم عليكم ولا حرج "أن تبتغوا فضلاً من ربكم" أي أن تتكسبوا في الحج فلا مانع أن تذهب لتحج وتتاجرفَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ(200)سورة البقرةقولة فاذا افضتم من عرفات : أي دفعتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام لان عرفات مشعر حلال فهي خارج الحرم واما مزدلفة فسميت مشعرا حرام لانها داخل الحرم والسؤال متى يكون وقت الذكر في مزدلفه لما وصل نبينا صلى الله عليه وسلم مزدلفة بادر اولا الى الصلاة قبل انزال الرحل فجمع المغرب والعشاء ثم نام حتى الفجر ليتقوى على اعمال يوم العيد من الرمي والحلق والذبح والطواف والسعي واذن للضعفة بالدفع بعد منتصف الليل والافضل بعد غياب القمر ويستحب لمن تعجل الذكر اثناء الدفع واذا صلى الحاج الفجر في مزدلفة فيستحب له الاكثار من الذكر والدعاء لانها الدعاء عند المشعر الحرام من اعظم مواطن الاجابة ومواطن الرحمة وسوف ترى من يتحيل ليخرج بعد منتصف الليل ولو انه يذهب لينام في منى ويترك الرمي قولة ثم افيضوا من حيث افاض الناس : الخطاب لاهل مكة أي افيضوا من عرفات لانهم كانوا لايقفون بعرفة ويقفون بمزدلفة ويقولون نحن اهل الحرم فامرهم الله ان يفيضوا من عرفاتقولة واستغفروا الله : يحتاج الحاج اثناء الدفع من عرفات او من مزدلفة الى كثرة الاستغفار لعله لم يغفر له فيغفر لهقولة فاذا قضيتم أي فرغتم من مناسككم أي الحج فذكروا الله كثيرا وكأن الحق سبحانه يريد أن يضع نهاية لما تعودت عليه العرب في ذلك الزمان فقديما كانوا يحجون، فإذا ما اجتمعت القبائل في منى، كانت كل قبيلة تقف بشاعرها أو بخطيبها ليعدد مآثره ومآثار آبائه، وما كان لهم من مفاخر في الجاهلية فأراد الله سبحانه وتعالى أن ينهي فيهم هذه العادة التي هي التفاخر بالآباء وبأعمالهم فقال: "فاذكروا الله كذكركم آباءكم ) فينبغي للحاج ان يكثر من ذكر الله ويستشعر نعمة الله عليه بالحج فقد لايحس بهذه النعمة وقد لايعرف قيمة هذه النعمة الا اناس يشاهدون الحجاج يلبون فيحس غيرك بنعمة الله عليك ايها الحاج وانت لاتشعربقيمة الصحة لكن المريض هو من يحس بما الصحيح فيه من العافية فاكثر من الحمد والشكر على بلوغ بيت الله وتوفيقك لحج بيته الحراموِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(20)سورة البقرةقوله فمن الناس ربنا اتنا في الدنيا : أي منهم من يحج وغرضه الدنيا ففي الاثر تحج فقرائهم تسولا واغنياءهم تجارة وملوكهم للنزهة ومنهم من يحج ليسرق وقراءهم رياء وسمعة لان الحج يدخل فيه الرياء والسمعة بشكل عجيب ( اللهم اجعلها حجة لارياء فيها وسمعة ) فمن الحجاج من هجرته الى الله ومنهم من هجرته لدنيا يصيبها او امراة ينكحها ومما يذكر ان رجلا يعلن في الجريدة على حج الافراد ثلاثة الاف والقران اربعة والتمتع خمسةقوله ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة : أي من الحجاج قسم اخر يطلب الدنيا والاخرة يقول الله ( ربنا اتنا في الدنيا حسنةوفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ) راى رسول الله رجلا كالفرخ فقال ما الذي بلغ بك ما ارى فقال دعوة دعوت الله بها روى القفال في "تفسيره" عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل يعوده وقد أنهكه المرض ، فقال : ما كنت تدعو الله به قبل هذا قال : كنت أقول : اللهم ما كنت تعاقبني به في الآخرة فعجل به في الدنيا ، فقال النبي عليه السلام : "سبحان الله إنك لا تطيق ذلك ؛ ألا قلت ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) " قال فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فشفي . فهذه الدعوة المباركة من اجمع الدعوات لان حسنةالدنيا والاخرة طلب كل خير فيهما فمن دعا بها فقد حاز على الخير كله بحذافيرقولة اولئك لهم نصيب : أي لهم نصيب مما كسبوا من الحسنات والسيئات {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ} (البقرة: 203)قولة واذكروا الله في ايام معدودات أي ايام التشريق والذكر فيها يشمل الذكر المقيد ادبار الصلوات ويشمل الذكر اثناء الرمي والذكر اثناء الذبح والذكر المطلق من قران وغيره وايام التشريق ايام اكل وشرب وذكر فيسمي اوله ويحمد اخره ومع الاسف الشديد ونشكوا حالنا الى الله الناس وهم في حالة الاحرام لايلبون ولا يذكرون الله مع ان التلبية شعار الحج ولا يلبي الا التفزيونات اما الحجاج فهم غافلون او نيام وفي الحديث افضل الحج العج والثج يعني التلبية والذبحفأيام التشريق أيام ذكر لله تعالى وشكرله روى نبيشة الهذلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله) أخرجه مسلم وفي رواية الإمام أحمد(من كان صائماً فليفطر فإنها أيام أكل وشرب) صحيح مسلم. لانها ايام عيدقوله فمن تعجل : رخص للحجاج وخيرهم بين التعجل في يومين او التاخر فلا حرج على من تعجل في يومين اذا اتقى الله و لاحرج على من تاخر اذا اتقى الله في حجه اما من لم يتقي الله في حجه فسواء تاخر او تعجل فهو اثم لانه لم يتم حجهقولة واتقوا الله أي اذا رجعتم الى بلادكم وقد غفرت ذنوبكم فلا ترجعوا الى المعاصي فقد جمعكم الله في عرفات من كل فج عميق ثم انتقل الحجاج الى مزدلفة وهي جمع ثم الى منى ثم بعد هذا التجمع من كل مكان يرجعون الى بلادهم فاعلموا ان الله سيجمعكم غدا في ارض المحشر فانتم اليوم حجاج جمعكم من كل مكان فهو شبيه بيوم الجمع ذلك يوم التغابن ( قل ان الاولين والاخرين لمجمعون الى ميقات يوم عظيم ثم تامل فاتحة سورة الحج ( ياايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم ) فيالها من رحلة سعيده الى بيت الله الحرام غفرت فيه الذنوب وفزتم بالجنان ومنكم من اعتق من النيران فعلامات الحج المقبول ان يرجع صاحبه منشرح الصدر ونور في الوجه وسبب انشراح الصدر ان الذنوب ترين على القلب فاذا اطلق عنها عنانها وفك اسرها وجد راحة ( وكفر عنهم سيئاتهم واصلح بالهم ) ومن المجرب ان كثير من الحجاج يتخاصمون في الوداع وتسمع السباب والكلام الذي لايليق والتهديد وهذا يدل على عدم القبول فمن رزق القبول ضبط نفسه ومن رد ظهرت عليه علامات الخسرانتمت في 23/10/1432هـ | |
|