ثلاثة امور ينبغي الحذر منها
1- الحذر من تراكم الديون لان العبد يفتح
على نفسه ابوابا عديدة للسوء ففي البخاري في كتاب الاذان عن عائشة نْ عَائِشَةَ : أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ
: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ . فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ
: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنْ الْمَغْرَمِ . فَقَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا
غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ . والمغرم هو العجز عن سداد الدين ومع
الاسف تساهل الكثير من الناس بقضية الديون حتى انك لتجد على صرافات البنوك عبارات لاتحمل
هم نحن نسددك قرضك فيكون حالة كمن خرج من عثرة فوقع في حفرة لقد امتنع نبينا عن الصلاة
على رجل عليه دين ففي الحديث عند البخاري في كتاب الكفالةعن سلمة بن الأكوع رضي الله
عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بجنازة ليصلي عليها فقال: هل عليه من دين؟
قالوا: لا، فصلى عليه ثم أُتي بجنازة أخرى فقال له: عليه من دين؟ قالوا: نعم، قال:
فصلوا على صاحبكم. قال أبو قتادة: عليّ دينه يا رسول الله، فصلى عليه) قال أبو قتادة:
فما زال يلقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ويذكرني ويقول: ((أديت عنه)) فأقول: لا،
بعد، حتى لقيني يوماً فقال: ((أديت عنه؟)) فقلت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: ((الآن بردت جلدته)).وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : لا تزال نفس بن آدم معلقة بدينه حتى يقضى عنه وَفِي هَذَا الْحَدِيث إِشْعَار
بِصُعُوبَةِ أَمْر الدَّيْن وَأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي تَحَمُّله إِلَّا مِنْ ضَرُورَة
2- الحذر من الكذب وانا سمعت في احد المجالس
رجلا ذكروا عنه بانه يختلق الكذب فقالوا انه رجل طيب ما يغتاب احد ولا يؤذي الناس فقالت
ان الكذب من اعظم الرذائل الخلقة وهو يجعل المرء صغير في نظر نفسه و يجعله يتمادى في
الخطا ويشجعه على ارتكاب مزيدا من الاخطاء بل ان منشأ المعاصي كلها من الكذب
ويضاف الى هذا ان بعض الناس مصاب بداء الثرثرة
فيضطر الى اختلاق المواقف والثرثرة هي الكلام من اجل الكلام يصاب بشهوة الكلام وعلامة
ذلك الانتقال من موضوع الى موضوع بدون ان تكون هناك علاقة بينهما
3- الحذر من الغش وما اكثرة في هذه الازمنة
واذكر لكم موقف محمد ابن واسع حينما كان يبيع حمارا له في السوق فقال له رجل اترضاه
لي فقال لو رضيته لم بعته ولو تاملنا هذا الموقف عند بيع السيارات او بيع العسل لسمعت
امرا مهولا بان الذي دعاه للبيع حاجة وانه لايريد بيعها وهو يريد التخلص منها مع ان
نبينا اخرج الامام البخاري في البيوع حكيم بن حزام رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن
كذبا وكتما محقت بركة بيعهما
كتبه عبدالرحمن اليحيا في 12/1/1432