ثلاث مهلكات ينبغي الحذر منها
1- هناك غزو شهواني لم يسبق له مثيل فقد
جند على شبكة النت اكثر من مئة الف متحرش يحاولون اصطياد فريسة من الشباب او الفتيات
بما لديهم من خبرات بمشكلات الشباب والفتيات وبما لديهم من تعبيرات رمانسية وكثير من
الشباب والفتيات غافلون عن هذا وفجأة يجدون انفسهم في ورطة كبرى
لذلك اقول للجميع ان اياما سوداء تنتظر
كم خلف الباب اذا انتم اساءتم استخدام الامكانات التي بين ايديكم
ولذلك قال العلماء ان الكبائر هي اشد ما
يواجهه المسلم في طريقة الى الجنة وان افضل وسيلة لحفظ النفس من الانزلاق نحو الكبائر
هو البعد عن الصغائر وبعبارة اوضح حرم الله الزنا وحرم كل طريق يفضي اليه فامر بغض
البصر ولذلك شبه العلماء الشهوة بانها كالحجر المعلق في جبل وهي ايلة للسقوط فلو جاء
شخص وحركها سقطت واذا تدحرجت لايمكن ان يقافها والشهوة اذا تحركت لاينفع معها عقل ولا
دين ولذلك قالوا احسن علاج للشهوة قول الله تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا
فروجهم )
2- قالوا ا ان كان هناك شيء يحتاج الى الحذر
والتمحيص فهو النية لانها اساس الاعمال قال جعفر بن حيان ملاك الاعمال النيات
وقد يبلغ العبد بنيتة مالا يبلغة بعمله
ومن هناك قالوا ما كان لله اتصل واثمر وما كان لغير الله اضمحل ولذلك قد ترى من يعمل
من اجل الامة او الدين وهم كثير في كل زمان ومكان ولكن اذا رفع لواء المخلصين يوم القيامة
فاذا الذي ينضوي تحته قليل ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ) سورة المائدة اخرها
ولذلك هرب المخلصين من الشهرة خشية الغرور
والرياء وهناك اناس يبذلون كل شيء حتى يكونون مشهورين بل قد يسعى بعض الوعاظ والخطباء
جمع الناس حولهم باي ثمن ولو كان بسوق الاحاديث الموضوعة او الحكايات الغربية انهم
باعة كذب واوهام وهم يمارسون عدوانا على الشريعة بفعلهم هذا
3- الحذر من الكبر والغرور والانانية فهي
تحيل حياة المرء منا الى جحيم فينبغي الحذر منها لان المتكبر يؤذي الناس باحتقارهم
ويؤذي نفسه بالتوهم انه عظيم وكبير
والكبر هو بطر الحق وغمط الناس ولذلك قال
نبينا ( بحسب امرىء من الشر ان يحقر اخاة المسلم ) والسبب لان الكبر يتنافى مع العبودية
وفي الحديث ( ان الله او حى الي ان تواضعوا حتى لايفخر احد على احد ولا يبغي احد على
احد ) وفي الحديث ( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَخِفْتُ عَلَيْكُمْ مَا هُوَ أَضَرُّ
مِنْ ذَلِكَ ، الْعُجْبَ " رواه البزار بسند جيد . الغرور اشد من الذنوب واكبر
منها اعجاب المرء بنفسه ورايه او نسبه او قوته او ماله او بيته او اولاده
لذلك ما اجمل هذا الثلاثيات حينما قال
(أحب ثلاث وحبي لثلاث أشد, أحب الطائعين, وحبي للشاب الطائع أشد, وأحب الكرماء, وحبي
للفقير الكريم أشد, وأحب المتواضعين, وحبي للغني المتواضع أشد, وأكره ثلاث وكرهي لثلاث
أشد, أكره العصاة, وكرهي للشيخ العاصي أشد, وأكره المتكبرين, وكرهي للفقير المتكبر
أشد, وأكره البخلاء, وكرهي للغني البخيل أشد)ثلاث
اما الانانية فقال العلماء لايكن المرء
عظيما الا حين يتخلى عن الانانية وهي حب النفس هي رعاية مصالحة الشخصية ويؤثر العاجل
على الاجل
ولذلك نرى بيننا اناس نكن لهم التقدير والاحترام
وليسوا اصحاب نفوذ ولا اصحاب اموال الا انهم انتصروا على انفسهم لذلك ما اجمل هذا الثلاثيات
حينما قال (أحب ثلاث وحبي لثلاث أشد, أحب الطائعين, وحبي للشاب الطائع أشد, وأحب الكرماء,
وحبي للفقير الكريم أشد, وأحب المتواضعين, وحبي للغني المتواضع أشد, وأكره ثلاث وكرهي
لثلاث أشد, أكره العصاة, وكرهي للشيخ العاصي أشد, وأكره المتكبرين, وكرهي للفقير المتكبر
أشد, وأكره البخلاء, وكرهي للغني البخيل أشد)
كتبه عبدالرحمن اليحيا التركي في
12/1/1432
