سبب خلق الانسان ضعيفا اسباب كثيرة ابرزها
ثلاثة
1- خلق الانسان ضعيفا ليكون هذا الضعف سببا
في رجوعه الى الله لانه لو خلق الانسان قويا لاستغنى بقوته عن ربه فشقي فلن يتوكل عليه
ولن يعبد ربه لذلك خلق الانسان ضعيفا محتاجا الى ربة ومفتقرا الية من اجل يكون ضعفه
طريقا موصلا الى الله
فجعل الله اساس حياة الانسان الطعام والشراب
والصحة ولذلك كان من الممكن الا يجوع الانسان ومن الممكن الا يمرض والانسان حريص على
صحته فلا يطيب العيش الا بها وحريص على رزقه فهو قوام حياته
ولذلك لما قامت فرنسا بتفجير نووي في صحراء
افريقيا وبعد التفجير وجد في مكانه عقربة حية تمشي فاجريت عليها عشر سنوات تجارب فوجد
ان العقرب عندها قدرة ان تعيش بدون طعام وشراب لمدة ثلاث سنوات واذا غمست في الماء
مكثت ثلاث ايام وتتحمل الاشعاع النووى
ومن هنا خلق الانسان ضعيفا وشاء الله له
ان يمرض ليكون المرض احد الاسباب في رجوعة الى الله رجل باع كل ما يملك في احد البلاد
وسافر الى احدى بلاد الكفر ليفجر ويعصى الله ولا احد يعرفه وحينما سافر ومكث فترة وجد
الما في ظهرة فكشف وعمل اشاعة فاكتشف ان في العمود الفقري ورم فكاد يغمى عليه وحمل
كل متاعه ورجع الى بلده وتاب واناب فشفاه الله
واخر اصيب بازمة قلبية حادة واشرف على الموت
وكان ملحد فحانت منه لحظة مناجاة فقال يارب تريدني القاك عاري من العمل الصالح امهلني
وبعد ايام تحسن وضعه وخرج فلما ذاق طعم التوبة قال يارب لما لم تاتي هذه الازمة منذو
عشر سنوات
فشاء الله لنا ان نمرض ليكون المرض احد
الاسباب التي تردنا الى الله ويؤدبنا به مع العلم ان المرض قد ياتي قضاء وقدرا وامتحاننا
وقد ياتي عقوبه نتيجة تقصيروقد يكون خوف الانسان من المرض يمرض لان القلق والحالة النفسية
لها تاثير
وشاء الله لنا ان ينقص رزقنا ليكون التضييق
فيه تاديب لنا ( ولو بسط الله الرز ق لعباده لبغوا في الارض ) ( ولنبلونكم بشيء من
الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس الثمرات ) وهذا التضييق فيه تاديب وتربية لمن
اراد الله به خير فالمؤمن صحيح القلب مريض البدن والكافر والفاجر مريض القلب صحيح البدن
كالعير حاصل الامر من اراد الله به خيرا اصاب منه ومن كان عاصيا والله يؤتية من الدنيا
فهذا استدراج
فخلق الانسان ضعيفا لصالحة حتى يفتقر الى
الله
2- ومنها خلق الانسان عجولا يريد المتعة
العاجلة ( خلق الانسان من عجل ) وهذا طبع والعجلة من الندامة والعجلة من الشيطان والعجلة
كلها شر الا في امر الاخرة ) ونتيجة هذا الطبع آثر الانسان الحياة الدنيا على الاخرة
والاخرة خير وابقى
تصور معي لو خير رجل ان يمشي على قدميه
ليصعد جبلا وفي قمة الجبل قصر منيف فيه كل شيء تشتهيه الانفس ورجل اخر خيربين ان يركب
سيارة فارهة ويتمتع بكل ما يريد لمدة يوم واحد وفي نهاية اليوم يركب السيارة الفارهة
باتجاة مشنقة في ساحة عامة ايهما افضل
لقد اثر العاجل الفاني على الآجل الباقي
قالوا كاد العجول لا يلحق وكاد المتاني
لا يسبق
ولذلك كان سبب قول النبي صلى الله عليه
وسلم وفي حديث الأشج قال : قال لي رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم): (إنَّ فيك لخُلُقَيْن
يُحبُّهما الله ورسوله )
لأن الوفد وكان عددهم اربعة عشر لما وصلوا
المدينة بادروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم،متلهفين ومسرعين وعليهم وعثاء السفر وأقام
الأشج عند رحالهم فجمعها وعقل ناقته وذهب الى نخلة واغتسل واخرج ثوبيه ولبس أحسن ثيابه،
وتطيب ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقر به النبي صلى الله عليه وسلم فأجلسه
إلى جانبه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: »إن فيك خصلتين يحبهما
الله: الحلم والأناة )
3- خلق الانسان هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ
الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا)، يعني كفورا ومعناه ان اعطاه
الله الخير عصى الله به فلم يشكر وان اصابه شر جزع بخلاف المؤمن(عجبا لأمر المؤمن إن
أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ،
وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم . ومَعْنَى الشكْرِ هو أنْ يَصْرِفَ
الإِنسَانُ النعَمَ التي أعْطَاهُ اللهُ فيمَا يُحبُّ اللهُ ليسَ فيمَا حَرَّمَ اللهُ
خلاصة الامر خلق الانسا ضعيفا لمصلحته وليكون
ذلك سببا في رجوعه الى الله ورد في الاثر (إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم ، وإن أبَوا فأنا
طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب ، ) والله ياتي عليك يوما يكشف الله
لك سر هذه المصائب فيذوب قلبك كالشمعة حبا لله رجل خرج من النافذة سمع صوت الرصاص فاستقرت
طلقة في ظهره فاصيب بالشلل فجاء رجل فقال ما الحكمة من ذلك كالمعترض فقال الشيخ انا
موقن بحكمة الله ولكن لاادري ما الحكمة وبعد ايام ياتي رجل اخر فقال لنا جار اغتصب
حق اولاد اخية الايتام فرفعوه للقاضي فرفض رد الحق فقال القاضي اشكوه على الله فسمع
اصوات رصاص فمد راسه ليرى ما هذه الاصوات فتاتي الطلقة فتستقر في ظهره حكمة بالغة فما
تغني النذر
احيانا يسوق الله لك الشدائد من اجل ان
تقبل عليه فيربي عباده ليستحقوا الاكرام والله يعرف كيف ياتيك بك ركضا وكيف يخوفك يعلم
كيف تسمع الخبر فيغمى عليك وما هو الشيء الذي تخافه ولكن الناس يجهلون ذلك