سنونو نائب المدير
عدد المساهمات : 501 نقاط : 1123 السٌّمعَة : 0
| موضوع: فوبيا الدم الخميس مارس 15, 2012 9:19 pm | |
| فوبيا الدم :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::
كلنا نعرف أن الفوبيا هي مرحلة متقدمة من الخوف المتواصل والشديد وغير المعقول من شيء أو موقف معين، وتكون غير متناسبة مع الموقف وقد تؤدي إلى تجنب ذلك الشيء أو الموقف مما قد يؤدي إلى درجة من العجز. وكذلك لا يمكن تفسيرها منطقياً ولا يستطيع الفرد التحكم فيها إرادياً..
السبب الرئيسي للفوبيا هو عدم تخطي حوادث سابقة في سن الطفولة أو البلوغ. وكشف هذه الحوادث ببساطة سيكون العلاج لذلك المرض
من النادر نسبياً أن يبدأ المرض قبل سن الخامسة عشرة أو بعد سن الخامسة والثلاثين, ولكن الأغلبية حسب الإحصائيات هي من النساء لأنهن يعترفن بهذا الخوف أما الرجال فقد يخشون ذلك حتى لا تمس رجولتهم بشيء
هناك أنواع كثيرة جداً من الفوبيا التي تغطي جميع جوانب الحياة تقريباً ومنها:
فوبيا الدم (الهيموفوبي)
من أشهر تلك المخاوف التى يعرفها ملايين البشر هي الخوف من رؤية الدم، ذلك السائل الحيوي الذي يجري في عروقنا..
وارتباط الإنسان بالدم ارتباط عجيب للغاية فهو يعشقه عندما يجري في عروقه ويورِّد وجنيته ويملأ قلبه ويعلن حيويته وقوته ونشاطه، بل ويسعى دوماً إلى الأطعمة والمشروبات التي يقال عنها أنها قادرة على تقويته وتنشيطه ودفعه أكثر وأكثر فى أوعيته الدموية وخلاياه الحية وحتى نصف الحية.... أما لو تدفق هذا الدم خارج جسده أو حتى خارج أجساد الآخرين فهي الكارثة والمصيبة ومصدر الرعب والهلع والفوبيا أيضاً في بعض الأحيان..
فالعديد من البشر لا يمكنهم رؤية الدم البشري أو حتى الحيواني دون أن ترتجف أجسادهم وترتعد خلاياهم وتسرى فى كيانهم قشعريرة باردة كالثلج وتتسع عيونهم في هلع.. وبعض البشر قد يصرخ لمرأى الدم أو يفقد الوعي أو تنتابه الكوابيس لأسابيع طويلة وكأنما رأى وحشاً كاسراً.. هذا لأن الدم يرتبط فى أذهاننا جميعاً بالحياة وفقدانه يعنى دوماً الموت والفناء وعندما يرى المصابون بهذه الفوبيا الدماء تقفز أذهانهم فوراً إلى تصوّر الموت.. موتهم هم بالطبع..
ولأن كل المخلوقات الحية تخشى الموت، فإن عقولهم الباطنة تدفع في عقولهم الواعية كل المخاوف المختزنة فيها فيبلغ رعبهم ذلك الحد المرضي العنيف للغاية..
فوبيا الدم هذه ليست كلها من طراز واحد، فبعضها يرتبط بالدماء البشرية وحدها عندما تسيل بغزارة أكثر من المعتاد، والبعض الآخر يرتبط بأية دماء نازفة من أي مخلوق حي لذا فأصحابها لا يحتملون رؤية حيوان يذبح أو طائر ينحر..
وفى حالات أخرى لا يحتمل المريض رؤية قطرة واحدة من الدم، سواء من بشر أو حيوان أو طير أو حتى حشرة..
ومع حالات أكثر ندرة، يصاب المرضى بهلع عنيف، إذا ما وقعت أبصارهم على أى شيء بلون الدم حتى ولو كان قطعة من القماش أو بقعة فوق لوحة تجريدية..
ورد الفعل إزاء تلك الفوبيا يختلف فى كل حالة عن أخرى، ومع كل مريض عن آخر ،،
ففي واحدة من الحالات النادرة، أصيب المريض بصدمة عصبية عنيفة مع رؤية بركة من الدم سالت من مصاب في حادثة سير، وانتهى به الأمر إلى أن عقله قد استبعد اللون القرمزي الدموي تماماً من كل شيء فى الوجود.. حتى الألوان التي يدخل في تركيبها اللون القرمزي أصبح ذلك المريض يراها خالية منه، فاللون البرتقالي تحول إلى الأصفر، والبنفسجي إلى الأزرق، أما الوردي والقرمزي فقد تحولا إلى اللون الأبيض أو الرمادي.. ولقد احتاج ذلك المريض إلى علاج نفسي طويل قبل أن يتجاوز هذه الفوبيا ويعود لرؤية لون الدم مرة أخرى ولكنه لم يتخلص من فوبيا الدم أبداً على الرغم من المحاولات المتصلة... | |
|