سبع وقفات مع رمضان
اول وقفه مع رمضان اشكر الله على بلوغ شهر
رمضان واساله التوفيق والاعانة على اغتنام اوقاته بالطاعة رجل سال احد العلماء بانه
كان يعتكف العشر الاواخر من رمضان وكان يجد راحة ولذة الا انه في الاونة الاخير لم
يجد اثر تلك العبادة فقال الشيخ ان الانسان اذا وفق لطاعة وقصر في شكرها قد يحرمه الله
بركة تلك الطاعة واذا شكرت الله تأذن لك بامرين الزياة ( وسنزيد الشاكرين ) والبركة
فاذا اكرمك الله ببلوغ شهر رمضان فالهج بالثناء والحمد على الله تذكر المحروم حال بينه
وبين الصيام الالم والمرض وحال بينه وبين القيام فاذا نظرت الى بدنك وانت ترفل في العافيه
رددت على الدوام لا احصي ثناء عليك اللهم اوزعني شكر نعمك
1-
الوقفة الثانية اعرف فضائل الشهر وقيمته
اخرج الامام الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة
عن ابي هريرة مرفوعا : ( إذا كان أول ليلة في شهر رمضان صُفِّدت الشياطين ومَرَدَة
الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب
، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر . ولله عُتقاء من النار وذلك
كل ليلة ) . وحسنه الألباني في صحيح الجامع (759)
اما قولة صفدت الشياطين فالتصفيد حقيقي
بمعنى يغلول بالاغلال والسؤال اذا كان الشياطين يصفدون فلماذا نشاهد العصاة يعصون في
رمضان والجواب اسباب الغواية كثير منها النفس الامارة والهوى وقرناء السوء وحب الدنيا
قال الشيخ محمد ابن عبدالوهاب ان العبد قد لايمنعه من قبول الحق عدم معرفته ولكن قد
يمنعه حبه للدنيا من قبول الحق ( ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة ) فاذا
صفدت الشياطين يبقى هناك اسباب غواية اخرى ولذلك النفس اذا احبت الشر واستمرأته لم
تحتج الى احد يغويها وعليه التصفيد حقيقي لجميع الشياطين