ليلة عرسي زفوني الى قبري

ليلة عرسي ليست كباقي الليالي هي ليلة يسعى لنسيانها الكثير وأنا لها دائما ذاكر

ليس فيها غناء وفرح وانما فيها صمت وتدبر

ولباسي فيها الكفن وموكبي سيزين بنعشي

سأطلق فيها دار الفناء وأنتقل الى دار الخلود

سأغادر أهلي وكلي أمل في لقائهم بعد انتهاء الحياة

وسأفتقد صديقي ورفيق دربي وهو ماسيعز عليا من أهل الدنيا فراقه

وسأترك حبيبتي وقلبي بها متعلق وهي تعلم أنه لغيرها يوما لم أخضع

سأتخذ من القبر مرقدا ومن التراب غطاءا

وسعادتي لا توصف لأني سألقى من كنت له طول الحياة عبدا وكنت في الشدة والفرح اليه

ألجأ

سألقى الجبار ولن أخفي خجلي من اللقاء بسبب تقصري في الطاعة وتخاذلي

كنت كثير المعاصي سهل الوقوع في الفواحش قليل الذكر والعبادة

ستعرض أعمالي على ربي وكلي أمل في رحمته ولو كثرت أخطائي

فرحمة الله واسعة فمن ذا الذي يقنط منها غير الكافر

ليس الموت هو النهاية قد يكون كذلك وان كان فانه نهاية الفناء وباب لبداية الخلود

وأنا كلي خجل من الحبيب المصطفى لم يسلم من اسائة أعداء الحياة وأنا عن رد الاساءة

كنت عاجزا

ولكني أكثرت من صلاة عليه ويوما عنها لم أغفل وكيف يغفل المحب عن ذكر من أحبه أكثر

من نفسه

وليس لي غير طلب الشفاعة فان كانت لي فليس هناك أفضل من هكذا نعمة وان لم تكن

فليس لي غير أن ألوم نفسي وسأحصد ما قدمت يداي

يامن أنت للموت كاره ومنه تتهرب ألم تعلم أن هذه الحياة دار ضيافة وأنت من تضيف

فمهما تعلقت بها فسيأتي يوم وترحل وأعمالك على ربك ستعرض فتب الى ربك فان باب

التوبة مفتوح والتمس في الحياة الخير وبه لاتغتر فانها لك ولغيرك لن تدوم

وعليك بانتظار الموت عله يأتي في أية لحظة فهو لنا قدر محتوم.

» حسبي عليك اعشقك وانت اتحفر قبري
» " أطول ليلة في باريس "
» ليلة القدر وعلاماتها
» عروس ابكت الحضور ليلة زفافها