أسرار الصلاة
ليست الصلاة مجرد حركة شكلية بل ان روح الصلاة تكمن في ثلاث نقاط و هي :
1- الإخلاص و القربة
2- حضور القلب
3- الوعي الكامل و يلازمها التعظيم
ومن هنا قال علماء الاخلاق ان في افعال الصلاة و شروطها اسرار و حكم فالآذان يذكر بنداء يوم القيامة و الوقت استحضار ميقات الله و القبلة صرف وجهك الى الله و القيام مثول بين يدي الله و الركوع للحق وحده و السجود زيادة في الخضوع ثم ختام الصلاة بالتشهد الذي هو بناء الإسلام قال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون).
و كان أمير المؤمنين اذا أخذ في الوضوء يتغير وجهه من خوف الله و الإمام ال اذا توضأ اصفر لونه فيقال له ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء ؟ فيقول: اني اريد الوقوف بين يدي ملك عظيم.
و وصف الصلاة في روايات اهل البيت بأنها عمود الدين حيث لا يستقيم التدين الا بالصلاة و بأنها معراج المؤمن فأن بها يرتقي الإنسان درجة و يزداد خلوصاَ و بأنها قربان حتى في الظروف الحرجة بقدر ما تسمح به الظروف و قد قال الرسولص) : لا تدع الصلاة متعمداَ فإن من تركها متعمداَ فقد برأت منه ملة الاسلام ) و قال الامام الباقرع) : ان اول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل ما سواها ) و قال الامام الصادقع) : الصلاة الخمس المفروضات من أقام حدودهن و حافظ على مواقيتهن لقي الله يوم القيامة و له عنده عهد يدخله به الجنة) اسئل الله سبحانه ان يوفقنا لاداء هذه الفريضة الاسلامية بوعي و ايمان و من الله التوفيق فلصلاة اربعة الآف حد و انها تنهى عن الفحشاء و المنكر و ان لم تنهى عدمها خير من وجودها فقد ورد عن النبي : من لم تنهه الصلاة عن الفحشاء و المنكر لم يزددمن الله بعداَ لا صلاة لمن لم يطع الصلاة و اطاعة الصلاة ان تنهى عن الفحشاء و المنكر) و روي ان من الانصار من كان يصلي مع الرسول و يرتكب الفواحش يوصف له ذلك فقال ان صلاته تنهاه يوما ما فلم يلبث ان تاب و قوله لا ينظر الله الى صلاة لا يحضر الرجل فيها قلبه مع بدنه و منها قوله انما الصلاة تمكن و تواضع و تيأس و تندم و تقنع و منه قوله اذا صليت صلاة فريضة فصل لوقتها صلاة مودع.