بعدَ أن التقيتُها صُدفةً
حَاملةً بيدَها اليسرى كتبً
وبيدها اليمنى وردة
تصادمت أعيننا
ولم ننتبه لخطانا
فصدمت بها
وتبعثرت كتبها وأقلامها
وطاحت من يدها الوردة
لملمت ما وقع منها
والوردةُ بين يداي انتهت
وعيناها تتوعد بالانتقام
ذهَبَت مُسرِعةً
وكأنها بعجلةً من أمرها
ولتقيتُ بها مرةً أخرى
وكانت بعد لحظهً
على عتبه المحاكم
وكأنها أتت مثلي ارفع شكواي
ولما دَخَلت محكمة العشق
فتَحَت محضراً
ورفعت فيه قضيةً ضدي
باني سارق ومحتال ومتعدي
نعم سيدي القاضي
سرقتُ قلبها
ومحتال فغيرها من النساء
عجَزتُ أن احتال عليهن
لأنهنَ لم يعجبنني
وحدك أنتي
اعتديت عليكِ
لأنك فاتنة
وساحرةً أنتي
اغلقو قضيتها
فليس لديها أي حجةً ضدي
وافتحوا لي محضراً
وألقوا القبضَ عليها
أيا سيدي القاضي
بل أيه الحب فلتقاضي
هذه التي تقف أمامك
أنها ساحرةً
و بعيناها أسرة قلبي
وبكفيها سلبت جسدي
ودليلي
أن جسدي لا يدفئ إلا بين أحضانها
ومنذ أن سحرتني
لا أتكلم إلا باسمها
ولا اصف إلا بأوصافها
إنها سلبت مني الكلام
وأيضا رمتني
فهناك اثأر للسهام
سهم توسط صدري
وسهم أعمى عيناي عن غيرها
وسهم أبكم فآهي
فيا سيادة الحب اقضي
إن كنت قد اعتديت عليها
فل تفعل بي ما تشاء
وان كان الحق لي
فأمر بالتالي
فلتنصتي آيته المذنبة
اريد أن تقفي بكل ليلةً أمام عيناي
وان ترقصي بين يداي
وان تـتحجبي إلا لعيناي
وان لا تخجلي إلا لي
فأني أرى بين عينيكِ مثواي
وان تأخذي حريتكِ
فحبي لكِ حياةً لا حدود لها
و تعترفي بأن ما سرقته
حلال لعيناي
فأني احبك والله
\