أنت العراق
لن تنحني مهما الزمـــــانُ قسى
أن طالَ صبرٌ واستطالَ أسـى
هذي جراحُكَ تستفيقُ هــــــــوىً
فأسرج هواها في الوغى فرسا
مـــن كلِ جرحٍ فيكَ يشهرُ خنجرٌ
ليِقُاتلَ الأحقادَ والدنســـــــــــــا
وستنهــــضُ الأمالُ فيكَ عزائماً
كالخيلِ غضبا تقطعُ المرســــا
ويحفُك الشهداءُ فــي أِصرارهم
يقفونَ في عليائهم حـــــــــرسا
والشمسُ حولك تقرأُ القرأن خـاشعةً
و في صبحٍ لها ومســــــى
أنت العراقُ وكلُ من عاداكَ يـوماً
عادَ بالخيباتِ مُنتكِســــــــــا
أنت العراقُ وفي بغدادِنا علمــاً
ما انتابها وهنٌ ولا يئســـــــــــا
زهـــو العروبةِ في بغداد يحمِلُنا
وهوى العراق ُ لعزمِنا نفســـــا
بسواعدِ الأبطال نــرسمُ حُلمنــا
هذا صباحُكَ بالهوى همســـــــا
الشاعر الاديب
طلال الغوار