جلست وحدي في زاوية من زوايا غرفتي المظلمة ...
أحسست بوحدة شديدة تعتلي قلبي ... سفرت بفكري إلى دنيا أحزاني ...
إلى عالم مجهول لغيري مألوف لي ...
تحسست ملامح هذا العالم ... شعرت بوخز في أعماقي ...
أعلنت مقلتي عن طقس غائم ...
جرفني دمعي إلى دنيا الهلاك ... هــاهي نـوبة الأحــزان تعــود مـن جديــد ...
هـاهي دمــوع المعــــاناة تتســــــاقط فـي مجــرى الأوجــان ...
و هـا هـي صــرخـة الألــم تدمــي قلـوب الإحســاس ...
كلمــات كتبــت مـن حبـر الدمـوع همــسات جعلـتني أعــود إلـى رصيـف أحــزاني ...
بجــوار حـاويـات الألـم تكبــر همـومي ...
تعلــو عبــارات ألـمي فـي سمـاء صمتـي ... وتحــاور تأمــلاتـي صقيــع عــذابـي ...
احتار الفكر في خاطري ...
واهتزت مشاعري بالخوف و القلق .. يا ترى ما الذي يحزن ذاك القلب ؟
ما الذي جعله يمسك بقلمه و يعبر عما يجول في خاطره ؟ جلست أفكر و أفكر .... و أخط بقلمي ..
على شموع ذابلة .. و الآلام لا انتهاء لها ...
فيا ترى ما الذي أحزنني .. وما الذي جعل العبرات تخنقني ..
ما الذي يجمعني بهذه الحروف .. والمآسي ...
لحظة صمت .. اجتاحتني .. أوقفت كتاباتي .. وتشنجت عباراتي ..
نعم .... هذه اللحظات تذكرني بماضي الفراق والألم .. بماضي الوداع .. بماضي لا عودة له .. فقد انتهى ...
بسهولة .. ولكن تكمن الصعوبة في محوه من مخيلتي ...
فأنا أسيرة الأحزان ...
أنا التي أوشكت على الفناء ..
أنا التي اعتبرها الكل من عالم الأموات...
أنا التي سوف تعلن انسحابها من معارك حياتها ....
أنا وأنا و أنا ... ويا ليت للانا حد ..
صرت اعلم انه لن يحزن على فراقي سوى أوراقي ...
فأنا اليوم ذكرى منسيه ..
كجسدا بلا روح ....
اتمنى ان تنال اعجابكم