لمَاذا التبغدد
وما أصل الكلمة؟..
ولماذا يقول المثل المصري (أنت تتبغدد عليّ)؟..
هناك اصل لهذا المثل الذي ضرب على لسان أخوتنا المصريين.
والتبغدد يعود اصله الى مدينة بغداد
أي فلان بغدادي
يحمل صفات كونها عبر قرون وأجيال ...............
فصار البغدادي مثال الانسان المثالي الذي تتحدث عنه المدينة الفاضلة من دون ان تدري..
ومن هنا اتخذ المصطلح بغددة يعني تأصله أي أصله ومعناه..
ولعل من زار بغداد
عبر عصور أزدهارها
من شعراء وأدباء كتبوا عنها وعن شمائل وخصائص أهلها الشيء الكثير.
فمن وصف طيب هوائها وعذوبة مائها ونقاء وصفاء أهلها..
وقال ان بغداد قبلة للناظرين والمحتاجين
وهي دار السلام والمحبة..
فمن زار بغداد مرة ً سوف يزورها مرات
ومن جاءها يطلب حاجة لُبيت حاجته
ومن استجار بها أجارته..
ومن هنا تكوّنت الشخصية البغدادية
التي تتصف بالنُبل والشهامة والكرم والنظافة والاناقة وحسن الاختيار.
وعندما زار الشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعري بغداد
مدح شمائل أهلها وخصائلهم..
وهو الشاعر الذي كان يكابر في مدح الملوك والأمراء
فكيف به يمدح أهل بغداد.
والحديث عن العراق وبغداد طويل ويقف عندها الشاعر..
فيقول:
سلام على دار السلام جزيل ........... وعتبى على ان العتاب طويل
أو يقول المغني:
أصلي وأصلك بغدادي......
يا منيتي يا مرادي
فكانت أمنية ومراد كل انسان ان يحمل صفات الانسان البغدادي
لأن المثل لم تمسها عوائد الزمن
علام الدهر يا بغداد مكضينه وطرنه
الليالي اللي مضت يا بغداد متعود ليه
ولعل في أغنية كاظم الساهر ..... بعض من ماضي حنين
لم تطله يد الدمار والخراب
هي اللهجة البغدادية التي لا يجيدها سوى أهلها
(( تتبغدد علينا واحنا من بغداد !!!؟ ))