سنونو نائب المدير
عدد المساهمات : 501 نقاط : 1123 السٌّمعَة : 0
| موضوع: أول موقع إنترنت ولد قبل عشرين عاماً من الان في سويسرا الخميس مارس 22, 2012 2:09 pm | |
| في أغسطس /أب عام 1991، وفي منشأة تابعة للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية في جبال الألب السويسرية، نشر الفيزيائي " تيم بيرنرز ــ لي" البالغ من العمر 36 عاما، أول موقع للانترنت، إذ لم يسبقه أي احد في ذلك من قبل. وقد كان الموقع بسيطا للغاية، وهو أمر غير مستغرب بالنسبة للتجربة الأولى.
وكان عنوان أول موقع في شبكة الانترنت info.cern.ch، وتم تشغيله بجهاز كمبيوتر نيكست في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية.
وكان في مقدور زوار الموقع معرفة المزيد حول الهايبرتيكست، والتفاصيل التقنية لصياغة صفحة موقع خاصة بهم.
بل تضمن أيضا شرحا لكيفية البحث عن المعلومات في الموقع. ولا توجد لقطات مصورة لهذه الصفحة الأصلية، وعلى أي حال، فقد كانت تجرى تغييرات يومية في المعلومات المتوافرة في الموقع.
وبالطبع، فإن من كان لديهم بالفعل برنامج لتصفح الموقع هم فقط "بيرنرز ــ لي" وزملاؤه في المنظمة، وبالتالي فان بقية الناس بصفة عامة في العالم كانوا يجهلون وقوع تلك الحادثة المهمة للغاية. ولكن بدأ ينتشر تدريجيا تجهيز خوادم شبكة الانترنت، وكذلك استخدام آليات البحث.
ولكن تلك التكنولوجيا لم تحقق قوة دفع جادة في الواقع إلا بحلول عام 1993، وذلك عند إطلاق آلية البحث موزاييك.وفي عام 1994 أسس "بيرنرز - لي " مجموعة وورلد وايد ويب - world wide *** في معهد ماساشو ستس للتكنولوجيا، وذلك لوضع مواصفات خاصة بالانترنت لضمان تمكن المواقع المختلفة من العمل بالطريقة ذاتها وبيرنرز - لي في السادسة والخمسين من عمره، وهو ما زال يتولى منصب مدير تلك المجموعة، بالإضافة إلى وظائف أخرى يتولاها.
ومن المؤكد انه دائما ما يكون هنالك بعض الابتعاد عن تلك المواصفات من قبل العديد من المواقع والمتصفحين، ولكننا لا نكون مبالغين إذا قلنا إن شبكة الانترنت كما نعرفها الآن ربما لم يكن لها وجود لولا المواصفات والموجهات التي وضعتها تلك المجموعة.
وكما اشرنا، فان إطلاق آلية البحث موزاييك أدى إلى انتشار مواقع الانترنت ولم يكن لدى معظم الناس قبلها أدنى فكرة حتى عن وجود شبكة الانترنت.وانه من المستحيل تقريبا تصور مدى اختلاف صورة العالم اليوم لولا وقوع تلك الحادثة الفريدة قبل عشرين عاما مضت.
ولنا ان نتخيل ما سيكون عليه الوضع بعد مرور عشرين عاما من الآن باذن الله. | |
|