سنونو نائب المدير
عدد المساهمات : 501 نقاط : 1123 السٌّمعَة : 0
| موضوع: مفخرة الثعالب عند الأسود مذلة الجمعة مارس 09, 2012 12:28 am | |
| ان الأهواء لنفس قاتلة وان العفاف لها كل الحياة
قمت بالبحث في قاموس الحياة عن كلمة فلم أجد لها أثر
استغربت عدم وجودها وهي كل العز والفخر
فلم أجد تفسيرا لغيابها ولكنني لم أفقد الأمل في ايجاديها
لمحت بجانبي شيخا يبكي بحرقة فسألته عن السبب فلم يكلف نفسه عناء الجواب
فقادني فضولي الى البحث عن سبب حزنه
فوجدت أن همنا واحد وهدفنا ايجاد مكان اختباء تلك الكلمة المفقودة
فاتفقنا على العمل سويا لعلنا نجدها ولو أنني بوجودها غير متفائل
سألت الناس عنها فكلهم يعرفوها ولكن ابدا لم يفهموها
فحين قطعت الأمل من وجودها وتسلل اليأس الى قلبي
اتى ذلك الشيخ ومعه البشرى وقال لي هل أصبت هدفك قلت له لاأظن أني لهدفي سأبلغ
لأنني أصارع الهم وحدي ولا أحد من الناس سيساعد أو يفيد
فقال لي بصوت خافث لا تهتم لغيرك فانهم بك لن يهتموا ولا تعقد الأمل على غيرك فلعلهم لأملك يخيبوا
وقال لي كن كاشمس تضيئ ولاتكن كالقمر مضاء ولا يغرنك تميز النجوم فهي في الأصل
كواكب و لايغرنك جمال الأزهار فكم من زهرة لطخت يدي بدماء بسبب أشواكها
ولا ترد على جاهل ولو أظلمت حياتك من شدة جهله عليك فلو غابت الشمس في ظلمة
الليل الحالكة فان البدر حتما سيضيئ والكلمة الطيبة لنجاة من الهم طريق
راقني ما يحمله ذلك الشيخ من حكمة وأدركت أنه هو الوحيد الذي سيدلني على الطريق
الصحيح لكي أبلغ هدفي
فسألته عن الكلمة المفقودة في قاموس هذه الحياة فابتسم وقال لي يابني الكلمة
موجودة ولكنها ليست في قاموس هذه الحياة فاستغربت جوابه ولم أفهم منه شيئا
فقال لي هل رأيت كتابا من دون عنوان فقلت له لا فقال ان هذه الكلمة هي عنوان قاموس
هذه الحياة وأن الكثير من الناس لا يجهد نفسه عناء قراءة العنوان ولكن يغوص مباشرة
في متاهات هذا الزمان وحينها قد يفقد أعز ما لديه وهو الشرف
الشرف الذي هو عنوان لهذه الحياة فهل نحن بحقيقته ندرك | |
|